النجاح يعتبر النجاح من أسمى الغايات التي يسعى لتحقيقها مختلف الأشخاص حول العالم، من مختلف الفئات العُمريّة ولدى كلا الجنسين، حيث يبدأ الإنسان منذ لحظة انطلاقه في رحلة حياته سواء خلال مرحلة طفولته المبكرة في المنزل والتي يسعى فيها دوماً إلى الاكتشاف وتطوير الذات والمهارات والقدرات بمساعدة الوالدين، انتقالاً إلى مرحلة سنوات التعليم الأولى بما فيها ما قبل التعليم المدرسي أو مرحلة رياض الأطفال ومرحلة الابتدائي والإعدادي وكذلك الثانوي وصولاً إلى التعليم الجامعي والتعليم العالي أو الدراسات العليا وما بعد ذلك، ويليه الحياة المهنية، حيث يكون لديه مخطط واضح لاجتياز كافة هذه المراحل وتحقيق الأهداف المطلوبة منه فيها للانتقال إلى المراحل التي تليها، وصولاً لتحقيق الذات ورسم مكانة اجتماعيّة مناسبة بين الناس وفي المجتمع، والحصول على وظيفة والتألّق فيها والاستفادة من مردودها في تحقيق العيش الكريم، حيث يندرج كلّ ما سبق تحت خانة الطريق إلى النجاح والذي سنسلط الضوء على أبرز خطواته بشكل مفصل في هذا المقال.
طريق وخطوات النجاح - تكوين قاعدة بيانات ومعلومات وخلفية ثقافية وعلمية لدى الشخص في كافة المجالات الحياتيّة، بحيث يكون واعياً ومدركاً لمختلف الأمور التي تدور حوله والذي يعيش في كنفها أو في وسطها، وذلك من خلال إدراك لمحة عن هذه الأمور، وتكون قاعدة بيانات قوية جداً في مجاله أو في مجال اختصاصه وكذلك في مجال عمله.
- مواكبة آخر ما توصّلت إليه العقول البشرية من اختراعات تكنولوجية وتقنية، وآخر ما قدمته لنا الثورة المعلوماتيّة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّها تسير على وتيرة شديدة السرعة، ممّا ينبغي الحرص على التعلم المستمر.
- بناء شبكة جيدة من العلاقات الاجتماعية، وذلك من منطلق أننا لا نعيش بمعزل عن الآخرين، وأنّنا نعيش ضمن عالم ومحيط يجب أن نتفاعل معه، ونتأثر إيجابياً به ونكون مؤثرين عليه أيضاً، حيث تساعد العلاقات الجيدة على توسيع المدارك وتفتح الآفاق وتعتبر وسيلة للحصول على الفرص الجيدة.
- المبادرة والحرص على المشاركة والتعاون والتطوع، وكذلك يجب تحديد الأهداف بوضوح وتحديد سبل وطرق الوصول إليها وتحقيقها في ظل الإمكانات المتاحة، والإمكانات التي يمكن الحصول عليها مستقبلاً.
- تنظيم الوقت، ووضع قائمة وجداول مرتبة بالأعمال حسب الأولويات، والبدء بما هو أهم انتقالاً لما هو أقلّ أهميّة.
- الترفيه عن النفس، وعدم تعريض العقل والروح لضغوطات كبيرة ينجم عنها حال من عدم الاستقرار النفسيّ والتوازن الروحيّ، كما ويؤثر ذلك على صحّة الوظائف العقليّة والدماغيّة بما فيها التركيز والفهم والاستيعاب وغيرها.